روايات

رواية نصيب الورد الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد البارت الخامس والثلاثون

رواية نصيب الورد الجزء الخامس والثلاثون

رواية نصيب الورد
رواية نصيب الورد

رواية نصيب الورد الحلقة الخامسة والثلاثون

35- الروسية.

رجع ‘عبد الحميد’ بهدوء للخلف و قفل الباب وراه بقوة علشان يسمعوه و يفكروا أنه هو لسه داخل ..

فكرت ‘توليب’ أنه ‘أكرم’ اللي جه ..
‘توليب’ – بصوت واطي – : – حتى ‘أكرم’ مش عايزاه يعرف سيد ‘جمال’ !!
‘جمال’ : – إطمني مصلحتنا واحدة أنه محدش يعرف !!

سمع ‘عبد الحميد’ صوت ‘جمال’ لأنه كان عالي ..
‘عبد الحميد’ : – محدش يعرف بإيه !!

تفاجئ الإثنين بدخول ‘عبد الحميد’ عليهم ..
‘عبد الحميد’ : – هي إيه المصلحة المشتركة اللي بينكم !!!

سكتت ‘توليب’ لأنها لسه زعلانه منه و قامت تشغل نفسها بترتيب أدوية ‘جمال’ المبعثرة في الدولاب ..

شاف ‘عبد الحميد’ أنها أدت له ظهرها و فكر يزعجها أكثر فتكلم باللغة الفرنسية و هو عارف إنها أكيد هتفهم كلامه لأنها دارسه مع أخته اللغة الفرنسية ..
‘عيد الحميد’ : – أنا بكلمك يا عمي ؟!!
ما ترد عليا !!
و لا هو سر بينكم !!!

و كمان ‘جمال’ فاهم أن ‘توليب’ هتقدر تفهم كلامهم لإنه عارف بصداقتها ل ‘حنان’ و تخرجهم من نفس القسم ..
‘جمال’ : – إني أعلمها اللغة الفرنسية مقابل خدمتها ليا !!

‘عبد الحميد’ : – و هي هتفهم !!!

‘توليب’ – لنفسها – … ” ما أنا فاهمة !!! ” …

قرب ‘عبد الحميد’ أكثر .
‘عبد الحميد’ : – المهم إزاي صحتك !!
‘جمال’ : – الحمدلله !!!

قعد ‘عبد الحميد’ على الكرسي و حط رجل فوق رجل بإسترخاء ..
‘عبد الحميد’ : – آسف لإني جيت بمعاد نومك بس حبيت أجي اقول لك بالتجديد اللي هعمله في فندق زهرة النرجس !!

‘جمال’ : – أنا أديت لك كل الصلاحية تعمل اللي أنت عايزه !!
‘عبد الحميد’ : – طب اسمعني !!
انا بقترح لو إننا نشيل من الحديقة كل ورود التوليب و نزرع بدالهم زهرات النرجس علشان يبقى إسم الفندق إسم على مسمى !!!

سمعت ‘توليب’ إقتراح ‘عبد الحميد’ و حست بألم في قلبها ..

‘جمال’ : – إمتى هتعمل ده !!
‘عبد الحميد’ : – أكيد بعدما يمشوا المعازيم !!

حب ‘جمال’ تسمع ‘توليب’ بنفسها سبب اقتراح ‘عبد الحميد’ ..
‘جمال’ : – طب ممكن اعرف ليه جت الفكرة دي في راسك !!
‘عبد الحميد’ : – ماخبيش عليك يا عمي أنا مش عايز أشوف أو أسمع إي حاجة تفكرني بغلطتي من جوازتي من ‘توليب’ صحبه اختي !!

سمعت ‘توليب’ السبب و جه لها ألم في رأسها و حست بدوخه بسيطة ..

‘جمال’ : – و ليه ماتروحش تشوفها مش يمكن تعجبك !!
‘عبد الحميد’ : – و هو في حد هيعجب بيها !!!
أومال هي عنست ليه !!!

سمعت ‘توليب’ الرفض و حست برجليها مش هيقدروا يحملوها أكثر ..

‘جمال’ : – خلاص إيه رأيك أجوزك بالممرضة دي !!!
‘عبد الحميد’ – بعصبيه – : – هو أنا عملت لك حاجة زعلتك مني علشان تفكر تجوزني بواحدة زي دي !!
قولي هو أنت بتكرهني للدرجة دي !!!
دي يمكن ‘توليب’ بنفسها تطلع أحلى منها !!!

غمضت ‘توليب’ عينها بقوة تمنع نفسها من البكاء ..

حاول ‘جمال’ يكتم ضحكته بقوة ..
‘عبد الحميد’ : – أهو بص لخصلة شعرها اللي طالعه من تحت طرحة رأسها !!
زي سعف النخيل الناشف !!
أنا متأكد إنها عمرها ما سرحته !!
علشان هي لو جربت تسرح شعرها هيتكسر و يتفتت تحت المشط و يبقى رأسها شبه الزحليقة !!

رغم ان ‘توليب’ متأكده من ان شعرها قصير و ناعم لكن طريقة كلام ‘عبد الحميد’ خلاها تشك إنه ممكن في خصلة طلعت منها فإلتفتت ناحيته و قعدت بالكرسي علشان تغطي الخصلة ..

‘جمال’ : – حرام عليك دي هي حلوة !!
‘عبد الحميد’ – بدهشة – : – حلوة !!!

بص ‘عبد الحميد’ ناحيتها بوقاحه ..
‘عبد الحميد’ : – دي نهايتها أخذها مرة واحدة للجبل !!
و يبقى معايا حكاية أحكيها لصُاحبي عن مغامرتي فوق الجبل مع جذع نخلة متحركة !!

عضت ‘توليب’ شفايفها بقوة تمنع خروج الدموع من عينيها ..

‘جمال’ : – هاهاها و طب جوازتك من ‘توليب’ يعني مابقاش منه فايدة !!

فكر ‘عبد الحميد’ إنه يتجاهل سؤال ‘جمال’ بشكل غير مباشر ..
‘عبد الحميد’ : – ماتفكرنيش بيها و لا في بنتك !!!
أنا الليلة مش عايز أسمع اي حاجة تزعجني !!
‘جمال’ : – ليه بقى !!!
‘عبد الحميد’ : – أصل قبل ساعتين وصل فوج روسي للفندق و حسيت بقلبي بيدق لأول مرة لما شفت ست قمر عمري ماشفتش واحدة بجمالها !!!

بدأت ‘توليب’ تحرك شفايفها من اليمين للشمال كإنها بتفكر بحاجة في دماغها ..

إستغرب ‘جمال’ من كلام ‘عبد الحميد’ لإنه عمره ما شافه يفكر بالستات ..
‘جمال’ : – دي تبقى حاجة مستحيلة إن في واحدة تقدر تخطف قلبك !!!
‘عبد الحميد’ : – قعدت أتكلم معاها ساعة و هي إنبسطت لما عزمتها تجي أوضتي !!
‘جمال’ – بحدة – : – ‘عبد الحميد’ إيه الحركات دي !!
هو أنت هتقلب الفندق مكان لغرامياتك !!
‘عبد الحميد’ : – من حقي أبسط نفسي و أنا متجوز ثنتين مصايب و ماتزعلش نفسك !!
بنتك هي المصيبة الأحلى !!
علشان كدا أنا هزرع بدال التوليب نرجس !!!

بص ‘عبد الحميد’ ل ‘توليب’ و شافها و هي بتشوف لظوافرها و بتسمحهم بطرف صباع الإبهام كإنها بتستعد لمعركة ..

إفتكر ‘عبد الحميد’ قوتها و جهز عضلات جسمه يصد إي محاولة يجي منها ..

‘جمال’ : – عيب اللي أنت هتعمله !!
أنت هطلع سمعه مش كويسه على الفندق !!
‘عبد الحميد’ : – هي نصف ساعة و هنسيها إسم الفندق !!

بصت ‘توليب’ ل ‘عبد الحميد’ بغضب ..
‘عبد الحميد’ : – كويس إنه باقي يوم و أخلص من وش ممرضتك !!

مسكت ‘توليب’ أعصابها و قامت من مكانها تشغل نفسها بفصل المحلول من وريد ذراع ‘جمال’ ..

قام ‘عبد الحميد’ من مكانه ..
‘عبد الحميد’ : – هروح دلوقتي للجناح بتاعي !!
مش عايزها تستناني كثير !!
أشوفك بكره الصباح !!
‘جمال’ : – حسابك معايا بكرة !!
‘عبد الحميد’ : – نام و ريح نفسك و الصباح رباح !!

ابتسم ‘عبد الحميد’ ل ‘توليب’ و تكلم بالعربية ..
‘عبد الحميد’ : – ربنا يقويكي !!
أنا كنت بقول لعمي قبل شوي إنه مافيش واحدة زيك لا بجمالك و لا بطيبتك !!

إبتسمت ‘توليب’ مجاملة بطرف شفايفها و رجعت تكمل شغلها ..

‘توليب’ – لنفسها – … ” بتاع ستات و كمان بتكذب يا منافق !!! ” …

إندهش ‘جمال’ من تصرف ‘عبد الحميد’ و بعد ثواني تفكير فهم إن كل دي حركات منه ..

‘جمال’ – بإبتسامة – : – يبقى سلم لي على الصاروخ !!

إبتسم ‘عبد الحميد’ ل ‘جمال’ و غمز له بعينه و خرج ..

على طول قعدت ‘توليب’ على الكرسي و بدأت برغبة البكاء ..
‘جمال’ : – بلاش تفكري إنك تعيطي !!
روحي بنفسك و شوفيها !!
‘توليب’ : – ماينفعش !!!
لما اشوفها إيه اللي هقدر اعمله !!
أنا بقول تكلم بنتك تروح تلحق تشوفهم !!
‘جمال’ : – بنتي !!!
ياريت لو هي بتحس بحاجة !!
‘توليب’ : – خلاص عرفت أنا هطلع كإني رايحه أوضتي و هشوف لو أقدر ابص عليهم !!
يلا سلام !!!

خرجت ‘توليب’ و تركت ‘جمال’ لوحده ..

أخذ ‘جمال’ موبايله و أتصل ل ‘عبد الحميد’ ..
‘جمال’ : – خطتك نجحت أهي طالعه تشوفك مع الطلقة الروسية !!!

إبتسم ‘عبد الحميد’ و إنتظر وراء الباب وصول ‘توليب’ ..

# * # * # * # * #

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى